الرئيسية » » أهزّ الريح | قيس مصطفى

أهزّ الريح | قيس مصطفى

Written By Unknown on الثلاثاء، 14 يوليو 2015 | 4:35 ص

أهزّ الريح. ويفعلها ورقُ الشجر مثلي. ويفعلها الكلام الذي تبدّده مروحة الأعالي. أمدّ شِباكي إلى طيورِ الغيب. وأصطاد الطائر ذو القوادمِ المديدة والوجه الغريب. أفكّ الأحاجي إن فككتُ قماشاً يتّحد على ظهركِ معقوداً كأنه سحرٌ مدفون مع جثةٍ تتألم هناءةَ النوم المديد. وأنامُ أميراً على عرشهِ بعدَ مازاوات قليلةٍ وكلام كثير.
الأعطال لا تعني أن مروحة في السقف ستسقط، ولا أنكِ بقامتكِ القصيرة سترفعين يديك إليها كمن يتضرّع. الأماني لا تتحقّق هكذا. قد تنقطعُ أصابعٌ تعزف خيالاً. ملقيةً ستاراً من دمٍ على خاصرةٍ بيضاء. ورفوف الخشب، قد تصير تابوتاً، إن لم أثقبها بمسمار القصيدة، وبعينين تعتصران شساعة صدرك.
آخذ نهراً إلى صحراي. ويفعلها مثلي التراب المعجون بديناميتِ الشهوات، وليس لزاماً عليكِ الإصلاح!! دعي الأخطاء، تأخذ مجراها. قد تنقص الحروف، فتزداد القُبل وفخذاك كتاب على رف الموسيقا.
واتركيني أضع الجبل أبعد من مكانة خطوتين. وأشقّ درباً للغزالات التي قتلتها القذائف في الحقل السعيد، واتركيني أشيلُ حجارةً من درب النمل الصاعد على صدرك، وإن كنتِ تريدين أن تصيري طويلةً مثلي، أعطيكِ ركبتيّ.
إن هذا في ساعة السبت، يوم النملة التي على صدرك.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.