الرئيسية » » كأنه السيف يقطع نصله | قاسم الذيب

كأنه السيف يقطع نصله | قاسم الذيب

Written By Unknown on السبت، 25 يوليو 2015 | 4:13 م

كأنه السيف يقطع نصله ..
*****************
1
أنصفيني أيتها ألأيقونة
لأنني للتو
مررتُ بالقرب من المقبرة
ووجدت جثتي الهامدةَ
تشرب الأناناس
من ثدييّ ناكر .. ونكير
2
أنصفيني أيتها الأيقونة
لأنني لم أر بعدكِ الحلم
ولم أنم
ليلة واحدة ملأ جفوني
أنصفيني أيتها الأيقونةُ الفريدةُ
لأنكِ ما زلت
أولَ الحروف
وآخر القطوف ..
3
وأنا بكامل ثمالتي
رأيتكِ
لأجد أن الليل غدا
كأنه البعير
يأكل الوسادةَ
ويأكل السرير ..
4
حين مات أبي
بكيت
لأنه كان السبب
لكل هذا الرحيق
ولكلِ هذه اللسعات ..
5
أبنتي تصلي
وأنا
أناجي الموجة
من فوق وسادة السراب ..
6
السفينة هي السفينة
والسراب هو السراب
لكن المطر
أصبح أصفرَ
كأنه حلم فاشستي ..
7
حين أمتص
من سجارتي
رحيق النيكوتين
تصطبغُ الوسادةُ
بالسراب ..
8
النور في الزجاجةِ
والزجاجةُ
كأنها السراب
كأنها الكوكب الدريُّ
كأنها الأصفر القاني
يسومُها السريرُ
عذابَ موجةِ الزبّد ..
9
لا مكان في المكان
ولا زمان في الزمان
ولا نورَ في النور
ولا هواءَ في الهواء
ولا طعمَ في الطعام ..
10
أسير باتجاهات الحلم
حتى قطع النفس
وحتى تغدو عينيَّ
كأنها
فوهة البركان ..
11
شربت الشجيرات
عصارة الحروف
وانتبهت الشمسُ فجأةً
ليحترق الأصفر القاني ..
12
رُمّت عظامي
لتعطي الأرض
نكهة الحياة ..
13
في الطريق إلى المدرسة
الشارع وإبنتيّ
صارا
شدة ورد
ومزهرية ..
14
النخلة السامقة الطول ِ
غدت
من كثرة الدمع
كأنها الريحُ
تعصف
بالليل وبالخيلِ
وبالحروف الأبجدية ..
15
الريح تصفِرُ
والفتى صار
كأنه السيفُ
يقطعُ نصلهُ ..
16
أسامرُ الآهات
في جسدِ المواجعِ
لا الصدى يرجعَ
لا
ولا الطيفُ يَمرّ
17
الريحُ والسرابُ
الليلُ والوسادةُ
وأنا
والذكريات
نركضُ كالطير
فوق سكينِ
الحياة ...



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.