الرئيسية » » مزاج الجنّ | قيس مصطفي

مزاج الجنّ | قيس مصطفي

Written By Unknown on الأربعاء، 22 يوليو 2015 | 5:43 م

مزاج الجنّ 
..............
مرحباً (غ..)
ولقد رأيت في الخافيات، أن ما من أحدٍ يمدّ لي طوقَ نجاةٍ، ولذلكَ أحتكم للزمان، لأن لي سلالةً دهريّين، وأعرف كيف يكون العبور
تعالي نقرّب السماءَ من الأرض، فما تاه من القصائد لن يكتبهُ إلا دمي
ماعليكِ إلا أن تكوني الكنز الإلهيّ المعجون بالعراء والمسافات
منذكِ لي مزاجُ الجن
مرحباً (غ..)
أعرف لون عيني كلّ كلبٍ سيولغ في دمي
أعرف الجبل الذي سأدفن فيه بشعائر صامتة
أعرف المدية التي ستشق وجهي
ولن أذبح طفلاً لأرضي إلهاً، لن أقتل القصائد في دمي
أستطيع أن أعطيك ركن الماء وركن النار وركن الهواء وركن التراب، وأعرف أني ما أكون أعطيتكِ شيئاً
مرحباً (غ..)
ماكنتُ مدللاً في الأرض، ولن أكون في السماء، وأن تكوني في رأسي معجزات
الوجود فيكِ غير الوجود من أجل اعتراض سحابةٍ
منذكِ لي مزاج الديك الصباحي الذي تحبين، ولا أستطيع حجب الكائنات
مرحباً (غ..)
يضحك الذئب حين يجد فرائسَ، وأنا أضحك كلما سفّاكي دماء ممسوسين بمزاج الجنّ الذي منذكِ
ألتزمُ بالنقيض، لأني رأيت في الخافياتِ أن ما من أحدٍ يمدُّ طوقَ نجاةٍ، وأن هذه المراعي أضرحة الدعابات القديمة
مرحباً (غ..)
ما عزمتُ يوماً على أمرٍ، الخلق وما يشاء
أنا المكابرُ والمفاخر بصمتي كعجوز مُختلٍ بإلهه، أرصد الإشارات وأخبئ خلف ظهري شباكاً.
أعجزني النطق حتى كتبتُ الشَّكوى
كل قصائدي مثل عقلة السبّابة قصيرة، أكتبها مترصّداً فراشات
مرحبا (غ..)
الممسوس هو الذي يجلس في قعر بئرٍ ولا يهتف باسمكِ



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.