الرئيسية » » لا صوتَ في هذا الضجيجِ ليُسَمعا | قاسم والي

لا صوتَ في هذا الضجيجِ ليُسَمعا | قاسم والي

Written By Unknown on الأحد، 21 يونيو 2015 | 4:07 ص

لا صوتَ في هذا الضجيجِ ليُسَمعا ...........فصُراخُ آلهةِ الحُروبِ تجمَّعا
أَجهَشتُ في عَينِ العراقِ مُقطِّعا......... شِعري وعندَ القافِ عُدتُ مُقطَّعا 
ودَّعتُ ميتاتِ الخنادقِ كُلّها .......................لفَّقتُ ميلاداً جديداً مُدّعى 
وظننتُ غادرَني الرصاصُ أزيزُهُ ..........وَلّى، ففاجَأَني الرصاصُ ولَعلَعا
جاوزتُ موتاً سافراً حتّى إذا اطمــــــــــ ــــــــــــأنَنْتُ جاءَ مُراوغِاً ومُقنَّعا
ونظرتُ نحوي كَي أرى عَيني التي.... احتوتِ العراقَ بمَنْ عليهِ مُروَّعا
فَوَجدتُني حَيّاً لأنِّيَ شاهرٌ ......................للآن في وَجهِ المَنيَّةِ إصبَعا
وَوَجدتُني مَيتاً لأنَّ مَقاتلي............... شتّى فحتّى القتلُ صارَ مُنوَّعا
فهنا اندلاعُ القتلِ مُذ قابيلَ لا .................... نحتاجُ قتّالاً سواهُ لنتبَعا
وأظنُّ عزرائيلَ غادرَ مُسرعاً .......... يَخشى عليهِ من العراقِ فأسرَعا
يتقاتلُ الأَخَوانُ تحتَ عَباءةِ الـــــــــــــــــــتاريخِ ذا يُفتي وذلكَ شَرَّعا
يا أيها المتقاتلانِ نُبوءةُ الــــــــــــــــــــــــشعراءِ تَصدُقُ دائماً فتوقَّعا
أنْ سوفَ يُفني بعضُكم بعضاً لتـــــــــــرتاحَ الجِهاتُ الطامِعاتُ وتهجَعا
وستخسرانِ الحربَ منذُ بَدأتُما ....... وستخســــرانِ الدينَ والدنيا مَعا
أدري بأنَّ البَوحَ نَوحٌ عندما ...................يجري وإنْ عَينُ الرَّويِّ تسجَّعا
وأرى القصيدةَ لا قصيدةَ إنَّما .........قلقٌ على ال(عَينِ) التي لنْ تَدمَعا
من أينَ يأتي الانزياحُ الروحُ صَــــــــــــحراءُ الرَمادِ ،،،القلبُ أصبحَ بلقَعا
لا خمرَ تشربُهُ القصيدةُ ،لا نــــــــــساءَ تذوبُ في أجسادِهنَّ لتسطَعا
فهنا دمٌ ينسابُ ورداً قاحلاً ....................... وبثوبهِ الوطنُ الجريحُ تلفَّعا
تتناهشُ الغِربانُ والعُربانُ لـــــــــــــــــــــحمَ بنيهِ تنحرُهُ الضباعُ لتكرَعا
يا أيّها السُمْرُ الذينَ أُحِبُّهم ....................جدّاً أبَيحوا ليْ فِداكمْ مَصرَعا
تتدفقونَ الى الشَمالِ وترجــــــــــــــعونَ الى الجَنوبِ مُشيِّعا ومُشيَّعا
لمْ تبقَ في وادي السلامِ مضاجعٌ ...تكفي ،بوادي الحَربِ خُطّوا مَضجَعا
أللهُ.. يا هذا العراقُ يُغيظني................ أنِّي وجدتُك مُذْ وجدتُك مَطمَعا
ويُغيظُني أنَّ الجنوبَ خِزانةُ الأرَضـــــــــــــــينَ جوَّعَهُ الشمالُ ليشبَعا
لكنَّ مَعنىً في العراقِ مُخبَّأٌ ..................... فينا نَهُزُّ بهِ الجهاتِ الأربَعا
حتفُ الطُغاةِ ،هُوَ العراقُ هُوَ الأعَزُّ .......... هوَ الأشمُّ هوَ الذي لنْ يركَعا
فيه الحُسينُ القُدسُ فيهِ أبوهُ قُــدسُ القُـــدسِ في قلبِ العراقِ تربَّعا
فيهِ استُفِزَّ النخلُ والأهوارُ والقصـــــــــــــَـبُ الذي فيها اشرأبَّ ليفزَعا
وهُوَ الحَضارةُ والمَنارةُ كلمّا ..............اختتمَ القصيدةَ تستعيدُ المطلَعا



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.