الرئيسية » » حديثٌ مع الحسين | قاسم والى

حديثٌ مع الحسين | قاسم والى

Written By Unknown on الأحد، 28 يونيو 2015 | 10:22 م

حديثٌ مع الحسين
*************
جاءوا وَصَلتَ، فلمّا جئتَهمْ وَصَلوا أنتَ انشغلتَ بهمْ أمْ همْ بكَ انشغلوا
وقفتَ! لا! لم تقفْ، حلّقتَ مرتفعاً هلْ حلّقوا مثلما حلّقتَ أمْ نزلوا
بأيِّ قمصانكَ الحمراء تغمرُهمْ همُ الخطايا التي قمصانها الخجلُ
جاءوكَ من فَرطِ ما همْ فيهِ أمكنة ً مسيرة ً يعتريها اليأسُ و الأملُ
أنتَ ابتدأتَ حضوراً لا غيابَ لهُ منذُ ابتدأتَ وفي الأحقابِ تنتقلُ
مُستَنَفراً جئتَ شمساً ترتدي سُحباً من الحكايات والآفــــاقُ تحتفلُ
يا فيضَ مُزدحمِ الأفكار كمْ هَطلتْ فوقي رؤاكَ فأنتَ الوابلُ الهطلُ
مِنْ أيّما لغةٍ أستلُّ قافيتي فذي جيوشٌ من الأصواتِ تقتتلُ
يا سيّدي منذُ أنْ شيّدتُ مبتدئاً بيتاً وأنتَ لهُ بيتٌ ويكتملُ
لولاكَ ما انهمرتْ من نَزفِ أوردتي قصائدٌ ناحَ فيها الوجدُ والغزلُ
هنا عيوني،شفاهي فضنَ من قلمي حبرُ القراطيسِ ملحٌ شابَهُ عسلُ
يا وحيَ مُبهجِ أشعاري ومُحزنِها في المعنيينِ يكادُ الشعرُ يـُختزلُ
ما بينَ قلبي وعيني بُعدُ قافلةٍ تنأى فأبصرُ ما لمْ تبصرِ المُقَلُ
وبيْ منَ البوحِ ما لا تستطيعُ لهُ نقلاً لفرطِ انفعالي هذهِ الجُمَلُ
يا سيّدي لاحتدامِ الشعرِ في رئتي أخشى عليَّ إذا ما رُحْتُ أرتجلُ
أراقبُ النزقَ المغرورَ ألجمُهُ وأسندُ المَيْلَ في حرفي وأعتدلُ
أُحَمِّلُ القلبَ ما لا قلبَ يحملُهُ ثقلاً فيربكُني نَبضي وأحتملُ
أردتُ أنْ أشتكي لكنَّها اعترضتْ سبيلَ ما اشتكي منهُ لها دُولُ
وأرسلتْ شمرَها يجتزُّ في مُدني حدائقي فاستشاطَ الخوفُ والوجلُ
أردتُ أنْ ألتقيكَ الآنَ، مُشكلتي! أنْ لا سبيلَ ،وتعدو نحوكَ السُبُلُ
من كفـّكَ النازفِ المبتور إصبَعُها دمٌ إلى الآن في الأرجاءِ يشتعلُ
وكربلاءُ التي لمْ تنطبقْ وَسَناً أجفانُها منذ ُ عاشوراء تبتهلُ
أظنُني والعراقُ المُستفزُ معي جئناكَ جُرحَين قلْ ليْ: كيفَ نَندملُ
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.