الرئيسية » » معنى الحياة | قاسم والي

معنى الحياة | قاسم والي

Written By Unknown on الثلاثاء، 30 يونيو 2015 | 7:09 ص

معنى الحياة
ما ماتَ إذْ ماتَ بلْ لمْ يغفُ حينَ غَفا محضُ الحياةِ ومحضُ الصَحْوِ ثمَّ كفى 
محضُ المرُوءةِ جاءَ النهرُ مقترباً من جَمرَتَي فمِهِ بَرداً فَما ارتشفا 
كبيرةٌ قِصَّةُ ال(يا نفسُ) ليسَ لها وصفٌ ولا أَحَدٌ منّا بها اتصفا
آهٍ على أيِّ آهٍ يستقيمُ فمي جاءَتْ عراجينُ شعري تحسدُ السَعَفا
فمَنْ أنا والقصيدُ الغضُّ يَرمُقُني لِكي يرى الصبحَ في ليلي وقدْ زَحَفا
أحبو على نَسَقِ الأبياتِ رهبةُ مَنْ أتيتُهُ تملأُ الأفذاذَ والضُعَفا
يا شعرُ هِبْني عن العبّاسِ قافيةً أرجوكَ يا شعرُ جاءَ الحرفُ وانحرفا
السابقونَ الألى ناءوا بقربتِهِ دمٌ معَ الماءِ من أشعارِهم نَزفا
والعارفونَ وقدْ قالوا وما وَهَنوا فليتني كنتُ مِمَّنْ قالَ أو عَرَفا
يا سَيّدَ الماءِ حتّى الآن إنْ نضَبت أرواحُنا فضتَ شعراً يُغرقُ الصُحُفا
أنا بحاجةِ ماءٍ مزمنٌ عَطَشي قلبي على شاطئي كفيَّكَ قدْ وَقَفا
أجِزْ قريضي يا عبّاسُ تلكَ يَدي تجفو أصابَعها منذُ القريضُ جفا
قد قلتَ ما لمْ يَقُلْهُ الشعرُ أجمعهُ مذْ ذابَ بالشعرِ قلبُ الشعرِ وانجرفا
إني أتيتكَ محمولاً على وَرَقٍ قصيدةً ..قاصداً .. لمْ أركبِ الصُدَفا
يا أيّها الوجعُ الموزونُ في لُغَتي سَهمٌ بعينكَ أمْ بالشعرِ قدْ عَصَفا
حتّى كأنَّ دماً فينا استحالَ على جراحِنا حجراً فوقَ القصيدِ طفا
أتيتُ أهفو ودمعُ العينِ يسبقني طفلاً كبيراً بقلبِ الأبرياءِ هفا
أتيتُ قافلتي تمتدُّ حاملةً أحزانَ أهلي العراقيينَ والأسَفا
مررتُ بالمدنِ اللائي أتينَ معي جعلتُ نجمَ مسيري نحوكَ النَجفا
وزرتُ منْ لمْ يكنْ الاّهُ مبتكراً معناكَ والجودَ والإيثارَ والشَرَفا
هززتُ شُبّاكَهُ الإبريزَ منتحباً وجئتُ نحوكَ يا عبّاسُ معترفا
بأنَّني ها هُنا معناكَ يَغمُرني ألوذُ بالصوتِ حيثُ الصمتُ قدْ هَتَفا
هُنا رأيتُ أبي يرنو الى شَفتي محاذراً أنْ يراني غيرَ ما ألِفا
صوتاً يفجِّرُ في الأبياتِ رغبَتَها وعنفوانَ فؤادٍ قطُّ ما ارتجفا
لكنّني الآنَ أرجو العذرَ يا أبتي أُحسُّ بدرَ قصيدي ها هُنا خُسِفا



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.